بوست 24 : هسبريس
يقع المغرب حسب تصنيف حديث في مقدمة الدول التي تواجه مخاطر صحية نتيجة التغير المناخي، محتلا بذلك المركز الثالث عالميا خلف كل من غينيا الاستوائية وإيران.
التصنيف الذي أعده مركز “ميديكال ليد” وضع المغرب في ذيل الدول التي تتوفر على بيئة صحية مناسبة للعيش، وذلك بنتيجة 2,3 على عشرة، لعوامل كارتفاع درجات الحرارة بنسبة 2.30 بالمائة خلال العقود القليلة الماضية، واستمرار التعرض للانبعاثات السامة.
هذا الترتيب جاء رغم الأداء الجيد في مجال تجهيز منظومة الصرف الصحي، إذ رقم المصدر عينه المملكة في هذا المجال برصيد يقارب 50 على مائة. أما في ما يخص توفير المياه الصالحة للشرب فحصل المغرب على نتيجة 36,7 على مائة.
غير أن التعرض للجسيمات الدقيقة الملوثة للهواء، المعروفة باسم PM2.5، يجعل “جودة الهواء بالمملكة من بين الأسوأ عالميا”، حسب التصنيف، إذ حل المغرب في مكافحة هاته الجسيمات كسابع أدنى درجة بـ 3,5 على المائة، وكل هذا رغم مناعة البلاد ضد التعرض للرصاص الملوث بالهواء.
ويأتي المغرب ضمن لائحة دول معروفة بتردي جودة هوائها، وهو الحال لدى إيران التي واصلت تصدر قائمة الدول التي يشهد هواؤها ترديا كبيرا نتيجة الانبعاثات الغازية، والتعرض الكبير للجسيمات الدقيقة الملوثة، وهو الحال أيضا لدى كل من غينيا الاستوائية، وتركمنستان، والصين، ثم الجزائر.
وفي الضفة المقابلة، تحتل أيسلندا صدارة الدول الأكثر أمانا من التغيرات المناخية، مع وصول نسبة جودة الهواء إلى ترقيم قياسي بمائة على مائة، إلى جانب كل من السويد وفنلندا، وهي الدول التي تبقى صامدة نتيجة متانة منظومتها للصرف الصحي، وتجاوب بنيتها الاقتصادية مع معايير الطاقة النظيفة.
ويبين المركز سالف الذكر أنه “رغم من قوة اقتصاديات الدول الكبرى فإنها هاته البلدان تواجه خطر التلوث بشكل مستمر، وذلك رغم تطورها التكنولوجي”، كما هو الحال لدى الصين التي جاءت في ذيل الترتيب، والولايات المتحدة الأمريكية التي احتلت المركز 46 خلف دول كبنما والإكوادور.
وأُدرج المصدر ذاته ما مجموعه 103 بلدان في الترتيب، شاملا دولا داخل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومجموعة العشرين، والاتحاد الأوروبي، والبلدان المدرجة إما كاقتصادات سوقية متقدمة أو ناشئة من قبل صندوق النقد الدولي. وأي بلد لا تتوافر عنه بيانات كاملة يحذف من التصنيف، كما هو الحال لدى البلدان المتورطة حاليا في صراعات.
ميديا بريس جريدة الكترونية