ميديا بريس جريدة الكترونية
أوقفت عناصر الدرك الملكي بسرية درك المحمدية سبعة متورطين ينحدرون من مدن شمال المملكة، بالإضافة إلى حجز كمية كبيرة من المخدرات والقنب الهندي وأسلحة.
وقد فككت عناصر الدرك الملكي بسرية درك المحمدية، وبتنسيق مع جميع المراكز التابعة لها بكل من سيدي موسى المجدوب وعين حرودة وسيدي موسى بن علي وبني يخلف والشلالات، منتصف الأسبوع الماضي، عصابة “العش” التي تتخذ من الغابة الشهيرة بواد النفيفيخ” الواقعة في الحدود الإقليمية بين عمالتي المحمدية وبن سليمان، وكرا لها في الاتجار في المخدرات بشتى أنواعها وبيعها بالجملة لتجار البيضاء، المحمدية والجديدة ومدن أخرى جنوب المملكة.
وأوردت مصادر عليمة لـ”الصباح”، أن مصالح الدرك، نجحت خلال تدخلها في حجز سيارة من نوع “مرسيديس” من الطراز الرفيع تعود ملكيتها لزعيم العصابة وسبع دراجات نارية، تستعمل في نقل البضاعة إلى خارج الغابة والقيام بالسخرة بين أفراد العصابة الذين يتخذون من الغابة مأوى لهم.
واعتبرت المصادر العملية نوعية، نظرا لخطورتها ووقوعها بين عمالتين واتساع الغابة وحشد عدد كبير من رجال الدرك تعدى 30 دركيا مسلحا، يقودهم قائد سرية درك المحمدية ورؤساء المراكز سالفة الذكر.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم القيام باقتحام الغابة، إلا بعد أن قامت القيادة المشرفة على العملية بمجموعة من الأبحاث والتحريات ودراسة كل مسالكها بتنسيق مع الجهات المعنية، حيث أظهرت الأبحاث الأولية أن المتورطين يجعلون من الغابة وكرا لهم، حتى لا يثيروا الانتباه، ويكلفون مراقبين بالإبلاغ عن أي خطر من رجال الدرك الذين يقصدون الغابة، ليتم وضع خطة محكمة وتحديد العاشرة صباح الخميس الماضي، ساعة الصفر لتنفيذ العملية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن العملية استمرت لأزيد من سبع ساعات، تمكن خلالها الكومندو المنفذ للعملية من اعتقال سبعة مشتبه فيهم وحجز سيارة وسبع دراجات نارية من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى عشرات القطع من الأسلحة البيضاء عبارة عن سكاكين من مختلف الأحجام وسيوف وعصي وهراوات، كان أفراد العصابة يتسلحون بها درءا لأي خطر يداهمهم. كما تم حجز مئات الكيلوغرامات من المخدرات.
وأحالت عناصر سرية الدرك بالمحمدية جميع المتهمين بعد انتهاء التحقيقات معهم في حالة اعتقال واستمع إليهم في محاضر رسمية منفصلة بناء على تعليمات النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، التي أحيل أمامها المتهمون، صباح السبت الماضي من أجل استنطاقهم في الجرائم المنسوبة إليهم، وترتيب الجزاءات الضرورية في حقهم.
